سؤال واقعي

لا أذكر تاريخ استيلاء الشباب على وكر التجسس وبدأ جدل – قد يكون قبل أقل من شهر- أتينا للتو من الحج. ذهبت والسيد هاشمي وشخص آخر – لا أريد أن أذكر اسمه – من طهران إلى قم لرؤية الإمام فقد تمّ الأمر، فماذا يجب أن نفعل؟ هل يبقونهم أم لا، هل يجب أن نحتفظ بهم؟ خاصة وأنه كان هناك جدل غريب داخل الحكومة المؤقتة – كنا أصدقاء – فماذا نفعل بهم؟ بعد أن أوضح رفاقي الوضع، طرحت كل من الإذاعات وأمريكا المسؤولون الحكوميون الأمر حسب اتجاهاتهم، فكّر الإمام ثم قال: هل تهابون أمريكا؟! إنّ هذا سؤال واقعي! هل أهاب أمريكا ؟! قلتُ لا. قال: إذاً احتفوا بهم!

يشعر المرء حقًا أمام هذا الرجل، الذي لا يهاب هذه السلطة الكبيرة ولا هذه الإمبراطورية المدعومة بكل شيء، هذه الحالة من عدم الخوف وعدم العناية بالقوة المادية، تنتقل إلى الآخرين!. 1

من اجتماع أعضاء الأمانة العامة لجمعية تشخيص مصلحة النظام (17-4-1999) 2

  1. أعضاء السفارة الأمريكية في طهران.
  2. مجموعة مؤلفين، مدح خورشيد، مختارات من مذكرات آية الله السيد علي الخامنئي، مؤسسة دراسات الثورة الإسلامية، 2012. ص 114.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *