انتصار الإيمان ـ 5
بسمه تعالي
إلهي! أنت تعلم لايمكنني أن أمسك القلم بيدي لأنني محرجاً جداً ولا أعرف كيف أعتذر لك. أنا فقط أقول إلهي! أطلب منك بعزتك وجلالتك أن تغفر لي بحق الإمام الحسين (عليه السلام).
اليوم، للأسف الشديد، لم تكن صلاتي على الإطلاق كما يجب. كما أنني صليت متأخراً. الله يعلم كم حاولت جاهداً اليوم. ولكن من الآن أجدد عهدي وميثاقي مع إلهي والأئمة ودماء الشهداء:
أن أقلل من شهواتي، إن شاء الله.
الصمت والتحدث قليلاً أثناء النهار إن شاء الله.
أن أتضرع وأتوسل كثيراً، إن شاء الله.
يا حسين! ساعدني أن أسير علي نهجكم القويم.
6 و7 من أكتوبر
إلهي! إذا لم تعطف عليّ وتنظر إلي حالي، فسيكون وجودي خالياً منك. أنت متسامح ولطيف. لا تأخذ نور هدى الأئمة (عليهم السلام) منّا.
أحب أن أقرأ سورة الزمر مراراً وتكراراً، في حياتي يمكن رؤية لطفك وكرمك بسهولة. يمكنني بالتأكيد أن أرى عظمة ملكوتك. أعطني نصيباً في هذه المسبحة حتى أتمكن من اتخاذ خطوة مباشرة حتى ذلك الحين.
إلهي! أعلم أنه ليس لدي أي أمتعة اليوم، لكن كن دليلي.
4 من نوفمبر ـ الساعة 20/9 ليلاً ـ مهران
إلهي! إذا كانت لدي متعة البقاء والعيش، و ضاعت الرغبة لوصالكم في وجودي، فذلك بسبب الإهمال الذي نشأ في غياب فهمكم والشعور بكم وعدم تفهمي للقائكم.
إلهي! أنت تعلم جيداً أن تحملي لعبء المحن والمشاكل فقط وفقط يكون من أجل حبّ « مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّد وَ آل مُحمَّد وَ مَماتي مَماتَ مُحمَّد وَ آل مُحمَّد»، لأنّ حياتي ليست ما تجعلك سعيداً. واستغل حضور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) الذين أرسلتهم لهدايتي.
إلّا أن تدعوني عبداً وهذه متعة لا نهائية بالنسبة لي.
مذكرات الشهيد السيد قاسم ذبيحي فر
4/4/1987م
باسمه تعالي
تحذير: ألم يحن الوقت لكي يلجأ الذين يعبدون الله بشكل ظاهري أن يدخل الإيمان إلي باطنهم وأن تخشع قلوبهم بذكر الباري عز وجل وينتبهوا لما أنزل من الحق، وليس مثل أولئك الذين نزل عليهم الكتاب من قبل (اليهود والنصارى)، ومرت عليهم فترة طويلة، وشحبت قلوبهم، وأصبحوا فسقة ومجرمين.
إلهي! أخجل أن أحدثك بهذه الطريقة. قضيت اليوم خالي الوفاض حتي حلّ الليل ثانية. خالياً من رضاك بشكل كامل. كنت سأحتفل بالعام الجديد، حيث تلقّيت خبر استشهاد أفضل أصدقائنا الروحيين. بروح منهكة ومضطربة، أنا راضٍ عن هذا القضاء والقدر، فقط آمل أن تساعدني وتمنحني عاماً جديداً وأفكاراً جديدة وحماساً لمقابلة شخص آخر. لتتحفني بقلب جديد لأجدد ذكراك وأجدد أفكاري لتجديد أفعالي.
لله الحمد، لقد حاسبت نفسي هذا العام كثيراً وهذا ما جعلني أعرف نفسي أكثر فأكثر.
إلهي! كيف أشكرك بقلمي ولساني المتواضعين؟
باسمه تعالي
يعطي القرآن الكريم أنماطاً كثيرة من الحياة للإنسان، وهذه الأنماط تكون أحياناً بغرض ممارستها والعمل بها، وبعضها قد منع البعض الآخر من ممارستها.
مما لاشك فيه أنّ جميع الأنماط بالإضافة إلى معرفة المزيد من البشر، بعضها مخصصة فقط لإدراكنا ولا ينبغي أبداً وضعها موضع التنفيذ. وغيرها من النماذج القرآنية المعتمدة تتماشى مع ممارستها.
كما ورد نموذج الخير والشر في القرآن كاملاً. لذلك حتى بعد إدخال نمط ما، فإننا نفهم خصائصه العامة والجزئية ونرى أيضاً أمثلة وحوامل لهضمه. على سبيل المثال، إذا ناقش النفاق بعد شرحه، يصف النفاق في تصرفات المنافقين وسلوكياتهم أيضاً.
في سورة القلم، يشير إلي قضايا مثيرة جداً. النموذج المعروض هنا يجب أن نعرفه نحن البشر جيداً، على وجه الخصوص، يُنصح المسلمون والمؤمنون بأن يكون لديهم معرفة كاملة بالنفاق والمنافقين وألّا يكونوا أصدقاء لهم في المجتمع وأيضاً ألا يعانوا من النفاق، ما يعرفونه وما لا يعرفونه.